بعثت أنا والساعة كهاتين ، وجمع رسول الله الوسطى والسبابة

[ابن صادق الوعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين ، ثم أما بعد:

لا يعلم وقت قيام الساعة إلا الله ، وإن من حكم إخفاء وقتها ، ما يبعث على التزود بالأعمال الصالحة والتوبة من الذنوب.

إن من يبحث أمور الملاحم والفتن التي تقع آخر الزمان لا بد في غالب الأمر أن يصاب بالرهبة والخوف والقلق ، وكما أننا مطالبون بحسن الظن بالله ، مطالبون أيضا بأن لا نأمن مكر الله.

لاشك في أننا نعيش آخر سني الدنيا ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام "بعثت أنا والساعة كهاتين ، وقرن بين السبابة والوسطى".

أخواني الكرام ، لقد تأملت في ذلك الحديث العظيم ، وحاولت أن أجد فيه ما يحدد عمر الدنيا ، وأقصد العمر التكليفي من خلق آدم عليه الصلاة والسلام إلى قبض أرواح المؤمنين قبيل قيام الساعة ، وقبل أن أعرض عليكم ما خطر في بالي فأود أن أمهد بالتالي:

لا أدري ما صحة الحديث الذي ورد فيه أن الدنيا 7000 آلاف سنة ، ولا أدري ما صحة الحديث الذي ورد فيه
أن الله قد أخر أمة محمد عليه الصلاة والسلام نصف يوم المكافيء لخمسمائة سنة. ولا أدري ما صحة الحديث الذي ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث في الألف السابعة من الدنيا. ولا أدري ما سبب عدم أخذ البعض بها ، أهو لضعفها! أو أنها لا تصح! ، الله أعلم.

بعد ذلك التمهيد ، أقول متوكلا على الله:

قال الرسول عليه الصلاة والسلام "بعثت أنا والساعة كهاتين ، وقرن بين السبابة والوسطى"

لو نقرن بين السبابة والوسطى ، نجد فارقا في الطول بمقدار جزء معين. نأخذ هذ الجزء ونقسم طول الاصبع
الوسطى بمقدار ذلك الجزء إلى أن نصل إلى نهاية الاصبع عند المفصل ، نلاحظ أن لدينا سبعة أجزاء ونصف.
فلو قلنا أن كل جزء مكافيء لألف سنة ، والنصف مكافيء لخمسمائة سنة ، فيكون لدينا سبعة آلاف وخمسمائة سنة المكافيء لعمر الدنيا التكليفي (عمر الدنيا 7000 سنة + نصف يوم (500 سنة) = 7500).

مضى من عمر الدنيا إلى الآن 1431 + 13 (بعثة الرسول قبل الهجرة) = 1444 سنة ، فيبقى
56 سنة على نهاية عمر الدنيا التكليفي ثم الدخول في وقت الأحداث التي تسبق قيام الساعة ، ولا يعلم
وقت قيام الساعة بعد ذلك إلا الله وحده.

ورد أن عيسى عليه الصلاة والسلام يمكث بعد نزوله 40 سنة ، ومن ذلك يمكن القول أن وقت نزول عيسى عليه
الصلاة والسلام لا يتجاوز الست عشرة سنة القادمة أي لا يتجاوز عام 1447 هـ

ورد أن المهدي يملك سبعا (بين الخمس والتسع) فيكون وقت ظهور الإمام المهدي لا يتجاوز التسع سنوات
القادمة (56-40-7=9) أي لا يتجاوز عام 1440 هـ.

ورد أن الدجال يمكث 40 يوم (يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وباقي أيامه كأيامنا) = سنة وشهرين و 14 يوم
ويكون ذلك قبل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام = 1445 هـ.

ملاحظة مهمة : تبقى صحة تلك الحسابات مقرونة بصحة حديث عمر الدنيا وصحة حديث تأخير أمة محمد عليه الصلاة والسلام نصف يوم(500 سنة) وصحة
حديث بعث الرسول في الألف السابعة من عمر الدنيا.. والله أعلم.

أخوكم ابن صادق الوعد.

[عالم بأشراط الساعة]

بارك الله فيك وزادك الله علماً .

[عالم بأشراط الساعة]

صحّ عن أبي هريرة موقوفا أنه قال ، في قوله سبحانه : "لابثين فيها أحْقَابًا" قال : (الحَقْبُ ثمانون عاما اليوم منها كسدس الدنيا) .

رواه "عبد بن حميد" ذكره "السيوطي" مسندا في أواخر "اللآلىء" وإسناده صحيح . ورواه "هنّاد" في "الزهد" موقوفا بمعناه وإسناده حسن . وابن جرير في التاريخ بلفظه مرفوعا وفي إسناده مقال ، وفي التفسير بمعناه موقوفا . (ورواه "البزار" مرفوعا مقتصرا على الفقرة الأولى منه . وروى الفقرة الأولى منه الحاكم في المستدرك 2/556 عن عبد الله بن مسعود وصححه ووافقه الذهبي)

- قال ابن جرير عقب هذا الأثر : (فبيّن في هذا الخبر أن الدنيا كلها ستة آلاف سنة وذلك أن اليوم الذي هو من أيام الآخرة إذا كان مقداره ألف سنة من سنيِّ الدنيا وكان اليوم الواحد من أيام "الحقب" سدس الدنيا كان معلوما بذلك أن جميع الدنيا ستة أيام من أيام الآخرة وذلك ستة آلاف سنة ، انظر تاريخ الطبري ج1 ص17 .

- وثبت عن ابن عباس أن يهودًا كانوا يقولون : "مدة الدنيا سبعة آلاف سنة" رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي من طريق ابن اسحق قال حدثنا محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير عن عكرمة أو عن ابن عباس به . وحسَّن هذا الطريق الإمام السيوطي في الإتقان 2/242 والحافظ ابن حجر في الفتح 7/332 .

- وهذا المنقول عن ابن عباس بسند حسن عن أهل الكتاب هو خلاف ما صحَّ عن أبي هريرة من أنها "6000 سنة" مما يدل على اختلاف المصدر عندهما . والراجح ما رواه أبو هريرة موقوفا وله حكم الرفع . وقد روى الفقرة الأولى منه عبد الله بن مسعود وهو ممن لم يعرف بالرواية عن أهل الكتاب .

- وبمكن الجمع بين القولين (قول ابن عباس وقول أبي هريرة) بأن يحمل قول أبي هريرة بأن عمر الدنيا (6000 سنة) أي دون الزيادة ودون يوم القيامة ، والزيادة مقدارها نصف يوم (500 سنة) ويوم القيامة مقداره نصف يوم (500 سنة) ويحمل قول ابن عباس (7000 سنة) على فنائها . (حديث "سعد بن أبي وقاص" : "إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم ... قيل لسعد : كم نصف يوم ، قال : خمسمائة سنة" - صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم وأبو نعيم في الحلية . وهو في صحيح الجامع برقم 2481 و 1811 قال العلامة الألباني : "صحيح" وقال زهير الشاويش : في المشكاة برقم 5514 . وأورده من حديث "أبي ثعلبة" في صحيح الجامع أيضا برقم 5224 ، وقال الألباني : صحيح أ . هـ .

- ( وعن أبي هريره عن النبي (صلى الله عليه وسلم) "يوم يقوم الناس لربّ العالمين" مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك اليوم على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب".

ذكر الهيثمي في "المجمع" كتاب البعث باب خفة يوم القيامة على المؤمنين وقال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير اسماعيل بن عبد الله بن خالد وهو ثقة) . ويؤيد ذلك ما جاء في الأحاديث الصحيحة أن آدم خُلق يوم جمعة (أخروية) وأن الساعة تقوم - بلا خلاف - يوم جمعة (أخروية) ، ودنيوية أيضا . ودليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه وأحمد والترمذي عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خُلق آدم وفيه أُدخل الجنة وفيه أُخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم جمعة" .

ودليل أن جمعة القيامة (أخروية) الحديث التالي : "أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء ، قلت يا جبريل ما هذه ؟ قال : هذه الجمعة ... قالت : ما هذه النكتة السوداء ؟ قال : هذا يوم القيامة تقوم يوم الجمعة ونحن ندعوه (عندنا) المزيد ..." حديث حسن رواه أبو يعلى عن أنس (جـ7 - 228) وحسنه الشيخ "مقبل" في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين .

- فمقتضى ذلك أن الساعة إذا لم تقم هذه الجمعة (الأخروية) لزم أن تقوم الجمعة (الأخروية) التالية أي بعد (7000 سنة) لان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون . وهذا محال بل باطل لاعتبارات عدّة : منها قول الله تعالى : {فقد جاء أشراطها} وقوله سبحانه {اقتربت الساعة} وقوله (صلى الله عليه وسلم) "بعثت أنا والساعة / كهاتين" ومنها وقوع كل أشراط الساعة الصغرى . ومنها إخباره (صلى الله عليه وسلم) عن اليهود أنه أطول زمانا من المسلمين . فإن لم هذه الجمعة (الأخروية) لزم أنضيف إلى عمر الأمة الإسلامية (7000 سنة) أخرى على الأقل وهذا محال لأنه ينقض أصولا كثيرة . فيثبت بذلك أننا نعيش الآن في الحقبة الأخيرة من عمر الدنيا . وهذا لا يعني علم الساعة وإنما علم قربها . كما قال الألوسي في روح المعاني : "أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يعلم وقت قيامها ، نعم علم (صلى الله عليه وسلم) قربها على الإجمال وأخبر به" .

انظر الألوسي : تفسير سورة الأعراف - قوله سبحانه : " قل إنما علمها عند الله" .

[ابن صادق الوعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا أخي الكريم عالم بأشراط الساعة ، وجعلك الله مباركا أينما كنت.

أستاذي الكريم ، عالم بأشراط الساعة ، عند مقارنتي بين طول الاصبع الوسطع والسبابة ، أخذت الجزء الذي يلي التقاء
الاصبع الوسطى براحة اليد (الجزء إلى المفصل) ، فتكوّن لدي سبعة أجزاء ونصف ، حيث حسبت مقدار الجزء بالفارق في الطول بين الوسطى والسبابة. فلو اكتفينا فقط بطول الاصبع إلى أن يلتقي براحة اليد ، نحصل على ستة أجزاء فقط.

ومن ذلك يمكن القول إن الرسول عليه الصلاة والسلام قد بعث في بداية الألف السادسة من عمر الدنيا (بمقارنة الفرق بين الوسطى والسبابة في الطول ، الذي يكون جزء بمقدار ألف سنة). ولقد مضى على بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الآن 1444 سنة ، فيبقى على نهاية القرن 56 سنة وهي المكملة لنصف اليوم (500 سنة). فهل 56 سنة تكفي لأن يحدث فيها أشراط الساعة الكبرى؟؟؟ وهي العشر علامات : خروج الدجال ، نزول عيسى عليه الصلاة والسلام ، خروج يأجوج ومأجوج ، الدابة ، طلوع الشمس من مغربها ، الخسوفات الثلاثة ، الدخان ، النار التي تطرد الناس إلى محشرهم ، أم أن تلك تحدث بعد انتهاء الست وخمسين سنة ، خلال خمسمائة سنة ، ويكون يوم القيامة (مقداره 500 سنة) غير داخل في الحسابات ، الله أعلم.

بارك الله فيك أخي عالم بأشراط الساعة.

[البدون]

يا اخوان ان عمر الارض اكثر من 7000 سنة لا تصدقوا اليهود

اذا عمر ادم الف سنة

ونوح الف وثلاثمة سنة

[ابن صادق الوعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم البدون ، ليس المقصود حساب عمر الأرض ، بل المقصود حساب المدة (مدة التكليف) من نزول آدم إلى الأرض إلى موت المؤمنين قبل قيام الساعة. هذا هو المقصود ، ولا نستطيع معرفة متى تقوم الساعة ولن نستطيع.

[عالم بأشراط الساعة]

بارك الله فيك أخي الكريم , تصدق أخي ابن صادق الوعد أتمنى أن نتدارس نحن والأعضاء وخاصة المشرفين أمثال ابوسفيان وباقي أخوانه لحصلنا من الفوائد والعلم الغزير .

[ابن صادق الوعد]

بسم الله الرحمن الرحيم

< عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها ، فليغرسها . > رواه الإمام أحمد 183/3 ، 184 ، 191 ، وكذا الطيالسي 2068 ، والبخاري في الأدب المفرد 479 ، وابن الأعرابي في معجمه ( ق 1/21 ) عن هشام بن زيد عنه . ( وهذا سند صحيح على شرط مسلم ) ، ( الفسيلة : هي النخلة الصغيرة ، وهي الودية ) . ثم روى عن الحارث بن لقيط قال : ^ كان الرجل منا تنتج فرسه ، فينحرها ، فيقول : أنا أعيش حتى أركب هذه ؟ فجاءنا كتاب عمر : أن أصلحوا ما رزقكم الله ؛ فإن في الأمر تنفسا ^ . وسنده صحيح . وروى أيضا بسند صحيح قال : قال لي عبد الله بن سلام : ^ إن سمعت بالدجال قد خرج وأنت على ودية تغرسها ؛ فلا تعجل أن تصلحه ؛ فإن للناس بعد ذلك عيشا ^ . وروى ابن جرير عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ^ سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي : ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبي : أنا شيخ كبير أموت غدا . فقال له عمر : أعزم عليك ؛ لتغرسنها . فلقد رأيت عمر ابن الخطاب يغرسها بيده مع أبي ^ كذا في الجامع الكبير للسيوطي 2/337/3 . لذلك عد بعض الصحابة الرجل يعمل في إصلاح أرضه عاملا من عمال الله عز وجل . فروى البخاري في الأدب المفرد 448 عن نافع بن عاصم أنه سمع عبدالله بن عمرو قال لابن أخ له خرج من الوهط : أيعمل عمالك ؟ . قال لا أدري . قال : أما لو كنت ثقفيا ؛ لعلمت ما يعمل عمالك . ثم التفت إلينا فقال : < إن الرجل إذا عمل مع عماله في داره ( وقال الراوي مرة : في ماله ) ؛ كان عاملا من عمال الله عز وجل > . وسنده حسن إن شاء الله تعالى . ( الوهط : البستان ، وهي أرض عظيمة كانت لعمرو بن العاص بالطائف على ثلاثة أميال من ( وج ) يبدو أنه خلفها لأولاده . وقد روى ابن عساكر في تاريخه 2/264/13 بسند صحيح عن عمرو بن دينار قال : < دخل عمرو بن العاص في حائط له بالطائف يقال له : ( الوهط ) ، ( فيه ) ألف ألف خشبة ، اشترى كل خشبة بدرهم > . يعني يقيم بها الأعناب .
--------------------------------------------------------------------

هذا رابط للبحث عن صحة الأحاديث - كتب الشيخ الألباني رحمه الله :
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp

وهذا رابط للبحث عن معنى كلمة في القواميس العربية (لسان العرب ، مقاييس اللغة ، القاموس المحيط ، العباب الزاخر) :
http://www.baheth.info/index.jsp

وأخيرا ، سعدت بمشاركتكم في هذا المنتدى ، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.

ابن صادق الوعد

[اخر زمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن صادق الوعد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين ، ثم أما بعد:

لا يعلم وقت قيام الساعة إلا الله ، وإن من حكم إخفاء وقتها ، ما يبعث على التزود بالأعمال الصالحة والتوبة من الذنوب.

إن من يبحث أمور الملاحم والفتن التي تقع آخر الزمان لا بد في غالب الأمر أن يصاب بالرهبة والخوف والقلق ، وكما أننا مطالبون بحسن الظن بالله ، مطالبون أيضا بأن لا نأمن مكر الله.

لاشك في أننا نعيش آخر سني الدنيا ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام "بعثت أنا والساعة كهاتين ، وقرن بين السبابة والوسطى".

أخواني الكرام ، لقد تأملت في ذلك الحديث العظيم ، وحاولت أن أجد فيه ما يحدد عمر الدنيا ، وأقصد العمر التكليفي من خلق آدم عليه الصلاة والسلام إلى قبض أرواح المؤمنين قبيل قيام الساعة ، وقبل أن أعرض عليكم ما خطر في بالي فأود أن أمهد بالتالي:

لا أدري ما صحة الحديث الذي ورد فيه أن الدنيا 7000 آلاف سنة ، ولا أدري ما صحة الحديث الذي ورد فيه
أن الله قد أخر أمة محمد عليه الصلاة والسلام نصف يوم المكافيء لخمسمائة سنة. ولا أدري ما صحة الحديث الذي ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام بعث في الألف السابعة من الدنيا. ولا أدري ما سبب عدم أخذ البعض بها ، أهو لضعفها! أو أنها لا تصح! ، الله أعلم.

بعد ذلك التمهيد ، أقول متوكلا على الله:

قال الرسول عليه الصلاة والسلام "بعثت أنا والساعة كهاتين ، وقرن بين السبابة والوسطى"

لو نقرن بين السبابة والوسطى ، نجد فارقا في الطول بمقدار جزء معين. نأخذ هذ الجزء ونقسم طول الاصبع
الوسطى بمقدار ذلك الجزء إلى أن نصل إلى نهاية الاصبع عند المفصل ، نلاحظ أن لدينا سبعة أجزاء ونصف.
فلو قلنا أن كل جزء مكافيء لألف سنة ، والنصف مكافيء لخمسمائة سنة ، فيكون لدينا سبعة آلاف وخمسمائة سنة المكافيء لعمر الدنيا التكليفي (عمر الدنيا 7000 سنة + نصف يوم (500 سنة) = 7500).

مضى من عمر الدنيا إلى الآن 1431 + 13 (بعثة الرسول قبل الهجرة) = 1444 سنة ، فيبقى
56 سنة على نهاية عمر الدنيا التكليفي ثم الدخول في وقت الأحداث التي تسبق قيام الساعة ، ولا يعلم
وقت قيام الساعة بعد ذلك إلا الله وحده.

ورد أن عيسى عليه الصلاة والسلام يمكث بعد نزوله 40 سنة ، ومن ذلك يمكن القول أن وقت نزول عيسى عليه
الصلاة والسلام لا يتجاوز الست عشرة سنة القادمة أي لا يتجاوز عام 1447 هـ

ورد أن المهدي يملك سبعا (بين الخمس والتسع) فيكون وقت ظهور الإمام المهدي لا يتجاوز التسع سنوات
القادمة (56-40-7=9) أي لا يتجاوز عام 1440 هـ.

ورد أن الدجال يمكث 40 يوم (يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وباقي أيامه كأيامنا) = سنة وشهرين و 14 يوم
ويكون ذلك قبل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام = 1445 هـ.

ملاحظة مهمة : تبقى صحة تلك الحسابات مقرونة بصحة حديث عمر الدنيا وصحة حديث تأخير أمة محمد عليه الصلاة والسلام نصف يوم(500 سنة) وصحة
حديث بعث الرسول في الألف السابعة من عمر الدنيا.. والله أعلم.

أخوكم ابن صادق الوعد.

بارك الله فيك جزاك الله خير ياخي في لله