السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل لقد من الله علي فقمت باداء فريضة العمرة في الفترة من 3/7- 18/7/2006 وكنت أدعو الله -وبعض الأخوة معي- أن ينصر الله الأسلام والمسلمين وفي أثناء ذلك حدثت الحرب السادسة
وعندما عدت الي مصر ورجعت للدخول الي المنتدي لم يعجبني كثير مما أقرأ وشعرت أننا أمام فتنة يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا"
ووجدت بعض الأعضاء الأفاضل يمتلكون صكوك الأيمان والكفر وصكوك دخول الجنة أو النار
يقسمون الناس علي هواهم هذا مؤمن وهذا كافر
أن رسول الله- أن رسول الله - أن رسول الله- كان يعلم المنافقين بأسمائهم وأخبر سيدنا أبو عبيدة بن الجراح أمين الأمة عنهم ومع ذلك كان يعاملهم معاملة المسلمين ولم يقل لأي منهم ياكافر مادموا يظهروا الأسلام
وكلنا يعلم الحديث الشريف كما في معناه ( أمرت أن أقاتل الناس علي لا أله الا الله فأن قالوها عصموا مني دمائهم وأموالهم) أو كما قال
وكلنا يعلم موقف الرسول (ص) من زيد بن حارثة (أو أسامة بن زيد لا أتذكر) حينما هم بقتل المشرك في قتال بين المسلمين والمشركين فنطق المشرك بالشهادتين فقتله زيد فقال له الرسول
" أشققت عن قلبه" فقال يارسول الله لقد قالها خوفا" من السيف فقال له الرسول (ص) " أشققت عن قلبه ؟) أو كما قال
أننا أمام موقف يرفض فيه الرسول قتل رجل أو تكفيره نطق بالشهادتين حتي ولو خالف فعله قوله (يحارب في صفوف الأعداء المشركين)
كل من قال الشهادتين مؤمنا" موقنا" بهما فهو مسلم من المسلمين له مالنا وعليه ما علينا وحسابه علي الله
هناك الميزان يوم القيامة وهناك القصاص وهناك الصراط
بل أن هناك رجل أخبرت عنه الأحاديث توضع سجلات سيئتاه في كفة السيئات فتبلغ عنان السماء فيظن الرجل أنه قد هلك فيقال له أن لك عندنا شيء فتوضع بطاقة في كافة الحسنات مكتوب فيها ( لا أله الا الله ) فيقول وماذا تنفع هذه البطاقة أمام كل هذه السجلات من السيئات وحينما توضع البطاقة في كافة الحسنات تطيح بسجلات السيئات فأنه لا يوزن مع ( لا أله الا الله ) شئ.
أتعجب للثقة في النفس لدي بعض الأخوة الأفاضل فيظن نفسه مؤمنا حقا" وانه سيموت علي ذلك ويري في نفسه القدرة علي الحكم علي الأخرين وينسي أن أفضل الأمة بعد رسول الله سيدنا أبو بكر كان يقول فيما معناه ( لو دخلت الجنة بيمني ما أمنت مكر الله)
لقد قرأت كثيرا" عن معتقدات الشيعة ولم أتعامل معهم ألا مرة واحدة في السفر لأن مصر جل أهلها من السنة ( ألا بعض المتخفين) وكنت شديد السخرية من بعض معتقداتهم وكثير الغضب من بعض أفعالهم مثل سب الصحابة وخصوصا" الشيخين
لكن الأحداث الأخيرة جعلتني أراجع نفسي - هل نصبح مثل الخوارج نكفر مرتكب الكبيرة؟
فأري أن كل شيعي يؤمن بالشهادتين موقنا بهما فهو مسلم وأن زني وان سرق ..... وحسابه علي الله
قد يقول قائل أن سب الصحابة يكفرهم - ما الدليل علي ذلك ؟ أنه جرم كبير ولاشك وكبيرة عظيمة لكنها لا تخرج صحابها من الأسلام كيف؟
لقد حدث شجار بين رجل وأبو بكر أمام رسول الله (ص) وسب الرجل أبي بكر ولم يرد عليه ولما زاد رد عليه أبو بكر فقام رسول الله (ص) مغضبا" وقال أن ملك من الملائكة كان يرد علي الرجل حينما لم يتكلم أبو بكر وحينما رد عليه جاء الشيطان فقام الرسول لأنه لا يجلس في مجلس به شيطان
أننا هنا أم صحابي يشتم أبو بكر ثم بعد صبر يرد أبو بكر ولم يكفر الرسول أي منهم
أنها كبيرة عظيمة ولا شك سب الصحابة وكلنا يعلم حديث المفلس الذي يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وسفك دم هذا فيؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته - حينئذ يأخذ الصحابة حقهم ممن وقع فيهم بالسب
وفي الختام أعود لسبب مشاركتي الأن هو أننا وجدت في هذه المقالة كثير من التجاوز الغير مقبول وهو:
الأخ الذي يتندر بأن كل الحروب السابقة كانت نزهة من أنت وكم كانت عمرك في حرب 48 والتي شارك فيها جيش مصر (من السنة) وبطولات الأخوان المسلمين فيها معروفة
الأخ الفاضل الذي يصف عبد الناصر بأنه خائن أقول له خائن لمن ؟ أنا لا أحب الرجل ولست ناصري والحمد الله
ولكن الرجل بشهادة أعدائه وحتي الأخوان المسلمين الذين عذبهم لم يصفه أحدهم بأنه غير وطني فهو وطني ونزيه وطاهر اليد مات مديونا" ب 12 ألف جنيه أقترضهم من البنك بضمان الوظيفة ( لزواج أبنته) قد نختلف مع الرجل في قراراته ولكننا لانختلف علي وطنية وصدق وأخلاص الرجل
أما السيد أبو جندلة ( قائد لواء ) لا أدري أين هذا اللواء ربما يكون جيش الشطرنج - أتصف عبد الناصر بأنه تيس
أتقي الله لقد حمل رأسه علي كتفه وقام بثورة يوليو وأخرج الأنجليز من مصر وكذلك الملكية ثم ساعد معظم الدول العربية علي التحرر
فماذا فعلت أنت ياسعادة قائد اللواء؟
والأخ الفاضل الذي يسخر من قائد حرب 73 ويصفه بأنه خائن - أقول له أن قائد الجيش المصري في 73 هو السيد المشير أحمد أسماعيل وهو من السادة الأشراف أهل البيت وجنوده هم خير أجناد الله في الأرض أهل مصر من السنة الذين قاتلوا في شهر رمضان وهم صائمون ويزمجرون كالأسود ( الله أكبر )
الله أكبر الله أكبر علي من ظلمهم وأستهان بدمائهم الطاهرة
أن من السهل أن تجلس في الغرفة المكيفة أمام جهاز الكمبيوتر وأمام فنجان القهوة أو الشاي وتنقد الناس وتستهين بتضحياتهم وتسخر من ألامهم
أن من يفتون أنه لايجوز القتال مع حزب الله أو حتي الدعاء لهم بالنصر - ألم يشاهدوا صور الأطفال ومنهم الطفلة الرضيعة التي أدمت صورتها قلبي وشعرت انها تشبه أبنتي (مي) ألم تحرك هذه الصور والألام قلوبهم
أم قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة أتشمتون في من يقول ( لا أله الا الله محمد رسول الله)
راجعوا أنفسكم ولا تظنوا أنفسكم أصحاب الحقيقة الكاملة فوالله ليست هذه أخلاق ممن يرجو أن يكون من أصحاب المهدي وجنوده
أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب وان كان كافرا" فما بالكم بمن يقول ( لا اله الا الله)
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
أخوكم المهندس/ سعد ابراهيم (مهندس كمبيوتر)
(ضابط أحتياط سابقا بالدفاع الجوي بالجيش المصري أثناء فترة التجنيد)