بشارة ونذارة
روى الترمذي وغيره –وصححه الألباني- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
«رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ».
[ومعنى "رغم أنفه" هو دعاء عليه بأن يلتصق أنفه بالتراب ، وهو كناية عن حصول الذل والصغار والهوان لإضاعة هذه الفرصة العظيمة ، عياذا بالله].
وروى الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
وروى ابن ماجه –وصححه الألباني- أن النبي ﷺ قال:
((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر ، مَن حُرِمَها فقد حُرم الخيرَ كلَّه ، ولا يُحرم خيرَها إلا محروم)).
وروى الترمذي –وصححه الألباني- عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسول الله ! إنْ عَلِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ القدر ؛ ما أقولُ فيها؟ قال:
((قولي : اللهم إنك عفوٌّ كريمٌ تُحب العفو فاعفُ عني)) .
فاللهم لا تحرمنا خيرَ ليلةِ القدر ، واجعلنا ممن قامـها إيمانًا واحتسابًا فغُـفر له