وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
بشرى خير لك يا أخي إن شاء الله تعالى , والأمر الذي تفضلت به يحتاج الى شيء من التفصيل والتبيين :
-) إذا كان المنام من رجل تعرفه فوجب عليك التثبت من كلامه فلعله يكذب على النبي صلى الله عليه وسلّم وهذا يستبان من صلاح سيرته وتحريه للصدق في حياته فإن عهد عنه الكذب فلا يلتفت الى كلامه .
قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ))
-) أمّأ إذا كان الرائي أنت ففيه تفصيل لأهل العلم .
///// في كلتا الحالتين السابقتين فإنه ينظر الى الصفة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بها فإن كان كما وصف الصحابة الكرام فقد رأيته لحديث أبي هريرة :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
))
وخلاف ذلك فإن جمهور أهل العلم على أنك لم تره , وأن الشيطان قد يدعي أنه النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لا يمكن له أن يتمثل بصورته عليه الصلاة والسلام .
////// في حال رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم بأوصافه المنقولة لنا من وصف الصحب ومن ثمّ أمرك بأمر فالعلماء على قولين في هذا الأمر :
ذهب الإسفراييني وبعض أهل العلم إلى وجوب العمل بما أمرك به , وجمهور العلماء أبوا ورفضوا هذه الطريقة، واتفقوا على أن أي شيء مما ينتج عن الرؤية إذا خالف الشريعة فهو مردود، وإن وافقها فهو أمارة يستأنس بها، وإن لم يوافقها ولم يخالفها جاز العمل بها.
والراجح في ذلك ما ذهب إليه الجمهور .
ويتنبه إلى أمر مهم جدا جدا جدا : فقد يكون الأمر الذي أمرك به ليس على ظاهره و يحتاج الى تأويل , فإذا أحببت راسلني على الخاص لأتبين منك وأفيدك بما أعلم حول رؤياك.
والله المستعان .